«البنك الزراعي سيكون من أكبر البنوك في مصر .. وانتظروه خلال 3 أو 4 سنوات».. هكذا تحدث طارق عامر محافظ البنك المركزي المصري في أحد البرامج التلفزيونية في سبتمبر 2020 .. ولعل هذه الكلمات هي التي توضح للجميع لماذا اختار «عامر» علاء فاروق ليكون رئيساً للبنك الزراعي اعتباراً من فبراير 2020؟! .. فالمحافظ يراهن علي نجاح البنك ونموه وتنافسيته لذا أحضر قيادة لديها ريادة في العمل البنكي بصفة عامة وفي قطاع التجزئة المصرفية والمنتجات التكنولوجية على وجه الخصوص حتى يستطيع «فاروق» قيادة عملية تحويل البنك من مجرد بنك متخصص في أعمال القطاع الزراعي إلى بنك متكامل يقدم خدماته للجميع ويحقق الريادة في تنمية القطاع الزراعي وضم منظومة العاملين به وبقطاعاته الفرعية المرتبطة الذين يزيد عددهم عن 30 مليون مواطن إلى الجهاز المصرفي المصري.
ويبدو أن رهان طارق عامر على علاء فاروق سينجح .. كعادة رهانات عامر الأخيرة مثل رهانه على طارق فايد في بنك القاهرة .. وعلى طارق الخولي في بنك SAIB .. وعلى شريف علوي في البنك العربي الإفريقي الدولي .. وما يؤكد للجميع نجاح هذا الرهان هو التطور الاستثنائي الذي شهده البنك الزراعي على مدار عام 2020 وتحديداً منذ أن تولى «فاروق» مهمة قيادة البنك .. فالبنك استطاع أن يعيد تقديم نفسه بقوة في السوق المصرفي.. وتمكن خلال فترة قصيرة من رسمة علامة تجارية قوية في السوق المصري تحمل أسم «البنك الزراعي المصري» الذي توقع طارق عامر له أن يصبح أحد أكبر البنوك في مصر ويبدو أنه سيصبح بالفعل كذلك.
تمكن علاء فاروق في فترة وجيزة من قيادة البنك نحو طفرة قياسية في مؤشراته المالية، حيث ارتفعت محفظة الودائع من 62 مليار جنيه قبل توليه قيادة البنك في مطلع 2020 إلى 70 مليار جنيه في نهاية سبتمبر 2020 بزيادة 12.9% في شهور معدودة وذلك بالرغم من جائحة كورونا التي أثرت على توجه المصريين نحو ادخار أموالهم بالبنوك نتيجة تراجع متوسط الدخل لدى أغلب المواطنين .
محفظة القروض شهدت ارتفاعاً قياسياً أيضاً حيث سجلت 44 مليار جنيه في نوفمبر 2020 مقابل 32 مليار جنيه تقريباً قبل تولى «فاروق» مسئولية قيادة البنك محققة زيادة بنحو 37.5% خلال 9 أشهر تقريباً وهي النسبة المتوقع أن تكون الأعلى في مؤشرات نمو القروض لدى جميع البنوك المصرية خلال هذه الفترة!
عدد عملاء البنك سجل 3 ملايين عميل تقريباً قبل تولى «فاروق» مهمته وارتفع هذا العدد إلى 3.5 مليون عميل خلال الفترة الماضية بما يعني أن سياسات علاء فاروق نجحت في استقطاب نحو 500 ألف متعامل جديد مع البنك خلال أشهر معدودة وقبل تنفيذ الجانب الأكبر من خطة إعادة الهيكلة التي وضعها وقبل تنفيذ الجانب الأكبر من خطة إعادة الهيكلة التي وضعها «فاروق» والتي يستهدف من خلالها الوصول بشريحة المتعاملين مع البنك إلى 30 مليوناً.
ارتفع عدد الشركات الكبرى التي يمولها البنك من 14 شركة إلى 80 شركة .. نتيجة اتباع القيادة الجديدة للبنك الزراعي لاستراتيجية توسعية تقوم على فكرة تنويع قنوات التمويل .. والدخول في سوق الصفقات الكبرى .. وهو ما أوضحه أيضاً مساهمة البنك بنحو 400 مليون جنيه في قروض مشتركة لمؤسسات وشركات كبرى خلال الشهور الماضية.
مستهدفات علاء فاروق المستقبلية في البنك الزراعي تؤكد أن رؤية طارق عامر محافظ «المركزي» للبنك ستتحقق .. حيث يستهدف فاروق تغطية مخصصات البنك وتحقيق أرباح خلال 3 سنوات من الآن .. وتعزيز قاعدة الانتشار الجغرافي للبنك ليتوسع من 1210 فرع حالياً إلى 2000 فرع خلال 5 سنوات .. ليصبح أوسع البنوك المصرية انتشاراً وأكثرها قدرة على لعب دور محوري في خطة البنك المركزي لتحقيق الشمول المالي.
كما يستهدف فاروق تعزيز كفاءة العاملين بالبنك والذين يصل عددهم إلى 17 ألف عامل من خلال برامج التدريب ووضع استراتيجية جديدة تستهدف إثقال مهاراتهم بأفضل الممارسات المحلية والعالمية في القطاع المصرفي .. ووضح ذلك بشكل كبير بعد أن ضاعف البنك ميزانية التدريب لديه من مليون جنيه إلى 30 مليوناً .. كما يستهدف البنك إدخال عناصر شابة جديدة من حديثي التخرج يبلغ اجماليهم 3 آلاف عامل جديد .. ونجح البنك على مدار الشهور الماضية في استقطاب 900 منهم.
يعلم «فاروق» جيداً أن قوة الفريق القيادي للبنك ستكون بمثابة حجر الزاوية في نجاح خطة تطويره لذا وضع خطة ونفذها بالفعل في استقطاب عدد كبير من الكفاءات المصرفية المتميزة.. ونجح في تكوين فريق قيادي متميز لتنفيذ الرؤية التوسعية للبنك حيث يعاونه المصرفيان المتميزان سامي عبدالصادق ومحمد إيهاب نائبا رئيس مجلس إدارة البنك، وصالح الشامي الرئيس التنفيذي للائتمان وأحد الكوادر المتميزة في هذا المجال، وغيرهم من القيادات المتميزة في جميع قطاعات العمل بالبنك.
ولأن التكنولوجيا المالية تحتل مكانة متميزة في جوانب الخبرة الطويلة التي يمتلكها علاء فاروق فقد بدأ في تنفيذ خطة إعادة هيكلة شاملة للمنظومة الإلكترونية للبنك تستهدف وضعه على خريطة المنافسة مع البنوك المتطورة تكنولوجياً خلال فترة وجيزة .. ويتوقع الجميع أن ينجح «فاروق» في هذه المهمة في ضوء التجارب المتميزة التي يمتلكها في هذا المجال حيث كان لعلاء فاروق البصمة المتميزة في تطوير المنتجات الإلكترونية للبنك الأهلي وإطلاق الفروع الإلكترونية لأول مرة في مصر خلال فترة توليه رئاسة مجموعة التجزئة المصرفية والفروع بالبنك خلال الفترة الممتدة من 2016 إلى 2020.
ونجح «فاروق» خلال هذه الفترة في قيادة قطاع التجزئة بالبنك الأهلى ليحلق منفرداً على قمة القطاع المصرفي في هذا المجال حيث ارتفعت محفظة التجزئة المصرفية بالبنك من 38 مليار جنيه في يونيو 2016 إلى 90 مليار جنيه في نهاية 2019 مع نهاية ولاية فاروق لهذا القطاع بالبنك الاهلي .. محققاً زيادة 136.8% خلال هذه الفترة.
وساهم علاء فاروق في حصد البنك الأهلي المصري للعديد من الجوائز في مجال التجزئة المصرفية والخدمات الإلكترونية بفعل سياساته المتميزة في هذا المجال، حيث حصد البنك جائزة أفضل بنك في مجال التجزئة المصرفية بشمال إفريقيا عام 2019 من جلوبال براندز العالمية، وأفضل بنك في مجال التجزئة المصرفية في مصر من مؤسسةAsian Banker ومنحت هذه الجائزة عن الجهود التي بذلها البنك في 2019 أيضاً.. هذا بالإضافة للعديد والعديد من الجوائز الأخرى خلال فترة تواجد «فاروق» على رأس مجموعة التجزئة المصرفية والفروع بالبنك الأهلي المصري.