أكد مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن العالم الآن يمر بلحظة حرجة وهي الأشد تأثيرا على الاقتصادات العالمية منذ الحرب العالمية الثانية، وفقا لوصف الخبراء الدوليين لهذه الأزمة، هذا بالإضافة إلى التداعيات الخطيرة التي نتجت عن جائحة “كورونا”.
وأضاف مصطفى مدبولي، في بيان صحفي صادر، أن هاتين الأزمتين فرضتا علينا أن نعمل تحت ضغوط غير مسبوقة، حيث إننا لا نملك رفاهية التباطؤ بل نضع نصب أعيننا أن نسرع الخُطى لتجاوز هذه الأزمة، مُذكراً في هذا السياق، بما مرت به مصر من ظروف اقتصادية صعبة منذ عام 2011، إذ مرت مصر بثورتين كانتا لهما تأثير كبير على الأوضاع الاقتصادية، ولم يكن لدينا خيار سوى أن نقوم بضخ المزيد من الاستثمارات العامة.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس مجلس الوزراء، مع وفد المديرين التنفيذيين لمجموعة البنك الدولي، برئاسة عميد مجلس المديرين التنفيذيين والمدير التنفيذي بالبنك الدولي، ميرزا حسن، وبمشاركة المدير التنفيذي المناوب لمصر بمجموعة البنك الدولي السفير راجي الإتربي، وعدد من المديرين التنفيذيين بالبنك، وبحضور وزيرة التعاون الدولي، رانيا المشاط، ومساعد وزير الخارجية للشئون الاقتصادية السفير هشام سيف الدين.
وأضاف مصطفى مدبولي، أنها كانت فترة شديدة الصعوبة من حيث الوضع السياسي، وغيرها من التداعيات، وهو ما انعكس على مؤشرات الاقتصاد المصري، وحجم نموه، وهو انعكاس طبيعي لأي دولة تمر بموجة من الأحداث السياسية المتعاقبة، والتي صاحبها حدوث بعض القلاقل في وضعية الاقتصاد المصري، ووجود تخوف لدى القطاع الخاص من التوسع في استثماراته والتمويل لأغراض التنمية.
وأوضح رئيس الوزراء، أن مصر لديها تحدٍ كبير للغاية يتمثل في الحاجة إلى إتاحة مليون فرصة عمل جديدة سنويا، وهو ما يحتاج إلى حجم استثمارات سنوية هائلة.
وأشار، إلى أن المشروعات القومية، التي بدأنا تنفيذها منذ منتصف عام 2014، كان الهدف منها إتاحة البنية الأساسية اللازمة، إلى جانب توفير المزيد من فرص العمل الجديدة، حيث تم إتاحة 5 ملايين فرصة عمل بالفعل من خلال تلك المشروعات.
وأضاف: “استطعنا وبنجاح كبير، وبإشادة جميع المؤسسات، أن نعبر بالاقتصاد المصري، ونضعه على الطريق الصحيح”.