قال رئيس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، إن الدولة تطمح إلى مضاعفة إيراداتها من قطاع السياحة لتصل إلى نحو 30 مليار دولار سنويًا، بمساعدة القطاع الخاص والمُطورين خلال السنوات القليلة القادمة.
وأكد مدبولي، في تصريحات صحفية في ختام زيارته إلى شرم الشيخ، أهمية دور القطاع الخاص، وضرورة وضع خطة تنفيذية تتضمن مُستهدفاتهم ومتطلباتهم من الحكومة؛ لدعم تحقيق هدف الـ (30 مليار دولار) لقطاع السياحة خلال الفترة القادمة.
وتابع رئيس الوزراء “تفاصيل” مشروعات التطوير الجاري تنفيذها في شرم الشيخ، وكذا التجهيزات الخاصة باستضافة مصر للدورة 27 لقمة مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (COP27)، المقررة نوفمبر المقبل.
وقال رئيس الوزراء، في مستهل تصريحاته، إن هناك توجيهات واضحة من الرئيس السيسي بإحداث تطوير شامل لمدينة شرم الشيخ بحيث تكون مدينة خضراء ومستدامة تعبر عن أهداف هذا المؤتمر العالمي الذي يناقش ملفات مهمة متعلقة بكيفية تعامل دول العالم مع التغيرات المناخية من خلال تطبيق أفكار التنمية الخضراء والتنمية المستدامة.
وتابع: “بدأنا الزيارة بتفقد أعمال التطوير الشامل التي تمت على مطار شرم الشيخ الدولي، حيث شهد المطار تطويرا شاملا، وأضيفت له صالة جديدة إلى جانب رفع كفاءة الصالة الأولى، وهو ما يؤهل المطار الان لاستقبال أكثر من 10 ملايين سائح على مدار العام، إذ نخطط أن تستوعب مدينة شرم الشيخ مزيدا من أعداد السائحين في الفترة المقبلة”.
وأشار مدبولي إلى أنه حرص خلال تفقده لأعمال التطوير بالمطار على الاطمئنان على جميع الخدمات المقدمة للسائحين منذ هبوط الطائرة حتى خروج السائح من المطار، وفي هذا الإطار يوجد توجيه من الرئيس السيسي لوزير النقل برفع كفاءة ممرات المطار، بحيث يتم خدمة المسافرين من خلال ممرين يعملان في وقت واحد على غرار المطارات العالمية.
ووصف أعمال التطوير الجارية في مطار شرم الشيخ بأنها أكثر من رائعة وذلك فيما يتعلق بتطوير صالات الانتظار والوصول والاستقبال والسفر، حيث تمت مضاعفة مكاتب خدمات المسافرين (الكونترات) لتسريع انهاء الإجراءات الخاصة بالسائحين في أسرع وقت ممكن.
وانتقل رئيس الوزراء بعد ذلك إلى الحديث عن جولته برفقة الوزراء والمسئولين أمس بمنطقة مركز المؤتمرات الرئيسي الذي سيشهد انعقاد مؤتمرCOP27، حيث تم تفقد جميع أعمال التطوير الجارية بالمركز بما فيها رفع كفاءته إلى جانب إضافة “المنطقة الزرقاء” الخاصة بسكرتارية الأمم المتحدة، والتي سيوجد بها تمثيل لكل الدول والمؤسسات الرسمية.
وقال مدبولي، في هذا الصدد، إن عدد الراغبين بالمشاركة في قمة المناخ COP27 هذا العام يساوي تقريبا ضعف أعداد المشاركين في قمة المناخ خلال العامين السابقين.
وأوضح أن استيعاب كل هذه الأعداد يعتبر تحديا كبيرا لكن توجيهات الرئيس السيسي واضحة في هذا الشأن إذ أكد ضرورة توفير أماكن لجميع من يرغب في المشاركة.
وأضاف مدبولي أن هذه الأعداد الكبيرة الراغبة في المشاركة تعكس سمعة مصر الطيبة وقدرتها على استضافة وتنظيم مثل هذه الفعاليات المهمة، لافتا إلى أنه من أجل ذلك تمت مضاعفة المسطحات المتاحة وهي إما مسطحات دائمة أو مؤقتة يمكن الاستغناء عنها بعد المؤتمر.