رجحت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد احتمال خفض أسعار الفائدة خلال الشهر المقبل مع احتواء الزيادات المتسارعة لأسعار المستهلكين حالياً إلى حد كبير
وصرحت لاجارد في مقابلة تلفزيونية مع قناة “RTE One” الأيرلندية تم بثها: “إذا كانت البيانات التي نتلقاها تعزز مستوى الثقة لدينا، بأننا سنصل إلى تضخم نسبته 2% على المدى المتوسط، وهو هدفنا، ومهمتنا، وواجبنا، فهناك احتمال قوي” بشأن تحركها في 6 يونيو المقبل.
أضافت رئيسة البنك المركزي الأوروبي: “أنا واثقة حقاً من أننا نسيطر على التضخم. فالتوقعات التي لدينا للعام المقبل والعام الذي يليه تقترب للغاية من الهدف، إن لم تكن قد وصلت إليه فعلاً. لذلك، فأنا واثقة من أننا وصلنا إلى مرحلة السيطرة على معدل ارتفاع الأسعار”.
وكررت لاجارد بأن هدفها هو “خفض التضخم إلى 2%، 2%، 2%. بهذا تُنجر المهمة. وهذا ما أسعى لتحقيقه”.
وحين سئلت عن مخاوفها بشأن عودة دونالد ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة، ردّت لاجارد قائلة: “إن الأمر متروك للناخبين الأميركيين ليقرروا، وأنا متأكدة من أنهم سيتخذون قراراتهم على أساس مدروس بالكامل. ما أعرفه حقيقة هو أنه – في ضوء البرنامج الذي يتم الإعلان عنه خلال الحملة – هو أنه ستكون له عواقب على أوروبا ويجب أن نستعد لها، سواء كان ذلك من خلال الرسوم الجمركية أو من خلال طرق ووسائل أخرى”.
وأضافت: “علينا فقط أن نستعد، لأننا أقوياء، ونحن منطقة اقتصادية كبيرة، ولا ينبغي لنا أن نكون تابعين، بل يجب أن نكون قادة”.
من المتوقع أن تُخفض أسعار الفائدة على الودائع، التي بلغت مستوى قياسياً بـ4% منذ الخريف الماضي، بمقدار ربع نقطة، حيث يأخذ المستثمرون في الحسبان خطوة أخرى بهذا الحجم في سبتمبر، ويميلون أيضاً نحو التحرك النهائي في 2024 خلال ديسمبر المقبل.