أعلن البنك المركزي التونسي أن ايرادات قطاع السياحة تراجعت منذ مطلع 2021 حتى 10 يوليو 2021، الى 874 مليون دينار (306.6 مليون دولار)، بنسبة 25.3 %، مقارنة بنفس الفترة من 2020.
وكشف وزير السياحة، الحبيب عمار، في تصريح لـ”اندبندنت عربية”، عن تراجع في عدد السياح الوافدين إلى تونس بنسبة 78.7 في المئة، وتراجع العائدات السياحية بنسبة 64.5 في المئة، وكذلك تراجع الليالي المقضاة بنسبة 80.5 في المئة، منذ بداية الجائحة.
ويعتبر عمار أن “الهدف الحالي مع الظروف الصحية الراهنة لا يكمن في تحقيق أرقام قياسية، وإنما استعادة ما يمكن من مواطن الشغل والمحافظة عليها”. ويلفت إلى أن “هناك فنادق اقتربت كثيراً من طاقة الإيواء المسموح بها، وهي 50 في المئة، في ظل الترتيبات التي وضعتها الوزارة. بعد أن استقبلت تونس رحلات من فرنسا ولوكسمبورغ وألمانيا وروسيا وتشيكيا وبولونيا وبيلاروس إضافة إلى السياح التونسيين”. ويصف عمار الأشهر العشرة الماضية بالصعبة للغاية، إذ أغلق عدد كبير من النزل التونسية. وعلى الرغم من ذلك، يعبّر عمار عن أمله في تحقيق موسم سياحي جيد سنة 2022.
وبلغت خسائر القطاع السياحي في تونس، بسبب انتشار وباء “كوفيد-19″، 20 مليار دينار (7.2 مليار دولار).
وتذكر رئيسة “الجامعة التونسية للفندقة” درة ميلاد، في تصريح لـ”اندبندنت عربية”، بمرور القطاع في تونس بضائقة سابقة للأزمة الصحية، “لكنها تعمقت مع انتشار الوباء. وقد استعد القطاع الفندقي لفترة ما بعد الجائحة إيماناً بقدراته على التجاوز. وواصل أصحاب الفنادق تقديم تنازلات على الرغم من الانفراج الجزئي والظرفي للأزمة لمعاضدة مجهود الدولة، وعلى الرغم من التراجع الكبير في النشاط فإن تواصل الأزمة واستمرار تدهور واقع القطاع أمام تواتر انتشار سلالات الفيروس والموجات، أديا إلى توقف النشاط، ما أدى إلى إغلاق 80 في المئة من الفنادق. وحدث هذا نتيجة تراجع عدد الوافدين وعدد الليالي المقضاة والتعطل التام”.