تنطلق فعاليات الدورة السابعة لملتقى بُناة مصر «الحدث الأكبر في قطاع التشييد والبناء» تحت رعاية وحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الإثنين، بمشاركة 6 وزارات أفريقية وعربية لاستعراض مخططات التنمية الشاملة بالمنطقة وخريطة المشروعات الكبرى وسط الأوضاع والاضطرابات العالمية والتحديات التي تشهدها الدول الناشئة، وفرص الشركات المصرية للمشاركة في مجالات تنمية البنية التحتية ومشروعات التشييد والبناء والطاقة والبنية التكنولوجية في ظل التحول الاقتصادي الحديث للدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ويشهد الملتقى الذي يُقام تحت عنوان “فرص التنمية والتمويل بأفريقيا والدول العربية في ضوء المتغيرات العالمية”، وتنظمه شركة «إكسلانت كومينيكشن» التابعة للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي لمقاولي التشييد والبناء، بالإضافة إلى دخول الشركة المصرية الأفريقية العربية للتنمية EGAAD كطرف فاعل في تنظيم الفعاليات لهذا العام، مشاركة وفود أفريقية وعربية تجمع ممثلي الحكومات والاتحادات ومنظمات الأعمال لدول أفريقية هي: “كوت ديفوار، سيراليون، الكونغو، والكونغو الديمقراطية، غانا، زيمبابوي”، بالإضافة إلى عدد من الدول العربية هي: “ليبيا، المغرب، السودان، الأردن.”
وتتضمن المناقشات التي تتناولها فعاليات الملتقى نموذج مشروعات النقل العملاقة بالدول الأفريقية الطموحة للتنمية، وذلك وسط حضور أكثر من 500 قيادة تنفيذية يمثلون كبريات شركات المقاولات والاستثمار العقاري والطاقة والمؤسسات المالية والبنكية وصناديق الاستثمار، لبحث مخططات التنمية الشاملة في القارة الأفريقية والمنطقة العربية وطرح خريطة المشروعات الكبرى، في ظل التداعيات الاقتصادية العالمية.
وتتطرق الجلسات إلى مناقشات بين الوفود العربية والأفريقية والمصرية حول ضرورة وضع رؤية موحدة ومتكاملة للنهوض بقطاعات البنية التحتية، ونقل الخبرات بين كافة الجوانب المشاركة في ظل تواجد عدد كبير من الشركات المصرية والأفريقية الرائدة في مجالات متعددة، مع بحث التكامل بين القطاعين العام والخاص لتنفيذ هذا الهدف، بما يضمن حياة أفضل للأجيال القادمة في دول القارة والدول العربية.
هذا كما يشارك البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد Afreximbank في فعاليات ملتقى “بُناة مصر” لتسليط الضوء على خططه الداعمة لقطاع التشييد والتعمير والنهوض بالبنية التحتية في الدول الأفريقية، وهو ما يمثل حلقة نقاشية هامة لتعزيز التواصل مع المؤسسات والشركات التي تسعى للتعاون مع البنك.
وتستعرض النسخة السابعة من الملتقى خطة مصر في التحول نحو البناء الأخضر والتنمية المستدامة لتحقيق أهداف استراتيجية 2030، والتى ترتبط بمعايير بيئية تضمن عدم التأثر السلبي على البيئة في كافة مشروعاتها والحد من كافة التأثيرات والإنبعاثات المرتبطة بتغير المناخ، وذلك ارتباطًا باستضافة مصر رسميًا لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ القادم COP 27، والمقرر إقامته بمدينة شرم الشيخ في نوفمبر 2022.
ومن المقرر أن يفتتح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، غدًا الإثنين، فعاليات الدورة السابعة لملتقى بُناة مصر، وسط حضور وزاري موسع من الحكومة المصرية، وكذلك وزراء الدول الأفريقية والعربية بقطاعات الإسكان والاستثمار والقطاعات الخدمية، كما يضم الملتقى لفيف من السفراء ورؤساء الاتحادات ومنظمات الأعمال المعنية، وذلك في إطار الجهود الحثيثة التي تقوم بها الدولة المصرية تحت القيادة الرشيدة لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، لتطوير العلاقات بين مصر ومحيطها العربي والأفريقي وتعظيم التكامل البيني بين دول القارة وتعزيز التعاون المشترك، ونقل خبرات وتجارب الدولة الرائدة في عملية التنمية المتعلقة بمشروعات البنية التحتية والإسكان والطاقة والنقل وغيرها من المجالات التي شهدت طفرة كبيرة على مدار السنوات الماضية.