أعلنت مؤسسة القلعة للمنح الدراسية، الأربعاء، أسماء الدفعة السادسة عشر من الطلاب الفائزين بالمنح الدراسية لاستكمال مسيرتهم العلمية بـ”أعرق الجامعات العالمية”.
شارك في الاحتفالية السنوية للمؤسسة عددا من المسئولين الحكوميين، وفي مقدمتهم وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية هالة السعيد، بالإضافة إلى رجال أعمال ومبعوثين دبلوماسيين، فضلًا عن الدكتور أحمد هيكل، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة القلعة، وهشام الخازندار، الشريك المؤسس والعضو المنتدب في الشركة، والسفير حسين الخازندار، رئيس مجلس أمناء مؤسسة القلعة للمنح الدراسية، والدكتور نبيل العربي، رئيس مجلس الأمناء.
وقالت الدكتورة هالة السعيد إن مبادرات مؤسسة القلعة تتسق مع إيمان الدولة المصرية العميق بأهمية الدور الذي ينبغي أن تلعبه شركات القطاع الخاص في تقديم نموذج يحتذى به في تبني وتطبيق ونشر
وأضافت أن الدور الفاعل الذي تؤديه مؤسسة القلعة للمنح الدراسية يجسد “مساهمة ملموسة في الارتقاء بالمنظومة التعليمية، وتعزيز الطاقات الهائلة التي يتمتع بها الشباب المصري في شتى المجالات”.
وأشارت إلى أن مؤسسة القلعة تقدم منحا دراسية لشباب مصر الواعد من الراغبين في استكمال مسيرتهم الأكاديمية والحصول على درجات الماجستير والدكتوراه من أعرق الجامعات الدولية.
وتابعت أن تنمية الطاقات البشرية والتعليم هما وسيلتان لا غنى عنهما في تحقيق استراتيجية التنمية المستدامة: رؤية مصر 2030، إلى جانب كونهما ركيزتان أساسيتان لمُختلف المبادرات الاجتماعية التي تُطلقها المؤسسة.
وأوضحت أن إجمالي عدد المستفيدين المباشرين وغير المباشرين من مبادرات تنمية الطاقات البشرية التي أطلقتها المؤسسة بلغ حتى الآن حوالي 36.900 مستفيد.
وأكدت السعيد أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بالمسئولية المجتمعية للشركات الخاصة، وتسعى لتشجيعها وترسيخ دورها الرائد في التنمية المجتمعية؛ لتعظيم الاستفادة والعائد على المجتمع ككل.
وأشارت إلى سعي الدولة لتحقيق التناغم بين المشروعات التنموية التي تنفذّها في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية كافة وجهود القطاع الخاص والمجتمع المدني في هذا المجال.
وتابعت السعيد أن الدولة عملت على زيادة الاستثمارات العامة المخصصة لمجالات بناء الإنسان المختلفة خلال السنوات الثمانية الماضية (14/2015، 21/2022)، مشيرة إلى توجيه ما يزيد عن 1.88 تريليون جنيه من الموازنة العامة، بمعدل نمو بلغ 187%، مُقارنة بالسنوات الثماني التي سبقتها (06/2007 – 13/2014).
كما أشارت إلى تجاوز الاستثمارات العامة الموجهة لتلك القطاعات 348 مليار جنيه خلال الفترة (14/2015- 21/2022)، بنسبة نمو 390% مقارنةً بالفترة (06/2007 – 13/2014).
ولفتت إلى إطلاق وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية عددًا من البرامج التدريبية، أبرزها ماجستير إدارة الأعمال الحكومية “اسلسكا” ليتخرج منه نحو 1100 من العاملين بالوزارات المختلفة والجهات التابعة، منهم نحو 575 حاصلين على درجة الماجستير في إدارة الأعمال الحكومية، حيث وصلت نسبة السيدات نحو 55% من إجمالي الخريجين.
وأوضحت أن الوزارة تعمل كذلك، من خلال الذراع التدريبي لها المتمثل في المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة، وبالشراكة مع العديد من المؤسسات الأكاديمية الدولية المرموقة على تصميم برامج تدريبية متخصّصة، مثل دبلومة السياسة العامة بالتعاون مع جامعة كينجز البريطانية، وبرنامج إدارة الأعمال التنفيذي بالتعاون مع جامعة شيكاغو الأمريكية، وبالإضافة إلى حِزمة من البرامج التدريبية بالتعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة منها .
وأضافت السعيد أن الوزارة تعمل على تأهيل الكوادر الشابة وبناء القدرات من خلال مشروع رواد 2030 والذي يستهدف تشجيع ريادة الاعمال وتعزيز ثقافة العمل الحر وتحفيز الشباب على الإبداع والابتكار وإنشاء المشروعات التي توفر فرص العمل لهم ولغيرهم من الشباب المصري الواعد والمتميز.
وتابعت السعيد أن استراتيجية التنمية المستدامة: رؤية مصر 2030 استهدفت التعليم باعتباره هدفًا مشتركًا بين المحاور في البُعد الاقتصادي، والبعد الاجتماعي، والبعد البيئي كافة.
وأوضحت أن الدولة تعمل على النهوض بقطاع التعليم من خلال استراتيجية شاملة لتطوير التعليم سواء العام أو الفني بهدف تحسين جودة النظام التعليمي بما يتوافق مع النظم العالمية، فضلًا عن العمل كذلك على إتاحة التعليم للجميع، وتحسين تنافسية نظم ومُخرجات عملية التعليم لتلائم متطلبات سوق العمل.