قال جبريل إبراهيم، وزير المالية والتخطيط الاقتصادي السوداني، إن البلاد ستدخل في مفاوضات ثنائية مع السعودية والإمارات والكويت لتطبيق ذات المعايير التي طبقها نادي باريس على السودان بوصفه دولة فقيرة مثقلة بالديون لإعفاء 60% من ديونها وجدولة المتبقي على 16 عاما، ومنحها فترة سماح 6 سنوات.
وعبر جبريل إبراهيم عن أمل السودان في أن تعفي السعودية والامارات والكويت 60% من ديونهم على الخرطوم، والبالغة 30 مليار دولار، مؤكدا أن كل الدول الأعضاء في نادي باريس تعهدوا بتطبيق ذات المعايير التي طبقها النادي فيما يتعلق بديونهم على السودان.
وأكد وزير المالية أن ماحدث في نادي باريس من إعفاء جزء كبير من ديون السودان إنجاز كبير ستترتب عليه مزيد من الانجازات.
وبيّن إبراهيم أن السودان، وبموجب ذلك، سيسعى ويعمل على جذب مزيد من الاستثمارات.
وأوضح أن السودان لا يعاني من خروقات أمنية تهدد قدوم المستثمرين معلنا أن كبريات الشركات السعودية ستبدأ قريبا جدا الاستثمار في السودان برؤوس أموال ضخمة.
وأشار إلى أن الاستثمار القادم سيوفر فرص عمل كبيرة للشباب وسيحد بشكل كبير من نسبة العطالة التي تبلغ الآن 40% ومن انتشار الجريمة.
كما نوه إلى أن الاصلاحات التي طبقها السودان على أنظمته المالية والنقدية والمصرفية ستجذب المستثمرين.
وقال جبريل إن المرحلة المقبلة من عمل وزارة المالية وخططها ستتركز في حماية المواطن السوداني من وطأة إجراءات الإصلاحات الاقتصادية بتطوير برامج ثمرات وسلعتي وتطوير الخدمات الاساسية.
وأكد أن وزارة المالية ستعمل بكل إصرار على استقرار سعر صرف الجنيه السوداني أمام الدولار الأمريكي، مشددا على أن نجاح الوزارة في ذلك سيساعد الحكومة والمستثمرين والمواطنين على وضع خططهم الاقتصادية بكل امان دون الخوف من تقلبات سعر الصرف اليومية.