سجل الذهب مستوى قياسيا مرتفعا جديدا اليوم الأربعاء، مع حصوله على طلب مستدام كملاذ آمن مع مراقبة المستثمرين للانتخابات الأمريكية المقبلة والصراع في الشرق الأوسط.
وارتفعت أسعار الذهب إلى 2750.34 دولار للأوقية (الأونصة) اليوم الأربعاء، متجاوزة ذروة امس الثلاثاء بنحو دولار، مع تركيز المتعاملين على السباق الرئاسي الأمريكي المتقارب والمخاوف من أن الصراعات بين إسرائيل وإيران قد تتصاعد إلى حرب أوسع نطاقا، وفق بلومبرح.
كما امتدت المشاعر الصعودية إلى مجمع المعادن النفيسة الأوسع نطاقا، حيث اقتربت الفضة من 35 دولارا للأوقية، وهو المستوى الذي بلغته آخر مرة في عام 2012.
وقد ساعد التوجه إلى الأمان في تعويض الضغوط الناجمة عن عمليات بيع مكثفة في سندات الحكومة الأميركية في الأيام الأخيرة، بعد أن راهن المتداولون على وتيرة أبطأ لتيسير السياسة النقدية من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي.
وعادة ما تؤثر العائدات المرتفعة وإعدادات السياسة النقدية الصارمة على المعدن النفيس، لأنه لا يدفع فائدة.
وكتبت المحللة سوكي كوبر من ستاندرد تشارترد في مذكرة “إن قدرة الذهب على التمسك بذيول المعاطف التي ترفع الأسعار بغض النظر عن الخلفية الكلية تشير إلى أن السوق لا تزال تشهد تدفقات أساسية إيجابية”.
وأضافت أنها تتوقع المزيد من مخاطر الصعود في الأسابيع المقبلة. ويتوقع البنك أن يبلغ متوسط سعر الذهب 2800 دولار للأوقية في الربع الرابع، مع تحديد متوسط الأسعار عند 2900 دولار للأشهر الثلاثة الأولى من عام 2025.
وارتفعت قيمة المعدن النفيس بنحو الثلث خلال العام، مسجلة أعلى مستوياتها على التوالي، مع تكثيف الارتفاع في الشهرين الماضيين مع تحول بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة.
كما أضاف مديرو الأموال إلى قوة الارتفاع، حيث زادت صناديق التحوط من مراكزها الطويلة الصافية في الذهب في الجلسات الأخيرة، وأضاف المستثمرون إلى حيازات صناديق الاستثمار المتداولة في البورصة.
سجل الذهب في المعاملات الفورية تغيرا طفيفا عند 2750.22 دولار للأوقية (الأونصة) في مستهل اليوم. وارتفع مؤشر بلومبرج للدولار في المعاملات الفورية. وانخفضت الفضة، واستقر البلاديوم، في حين ارتفع البلاتين.