حافظت أسعار النفط على المستويات المنخفضة التي سجلتها أمس الثلاثاء، والتي أتت لرابع جلسة على التوالي مدفوعة بالمخاوف المتصاعدة من أن انتشار متغير دلتا لفيروس كورونا قد يعيق تعافي الاقتصادات الرئيسية، مما قد يعرض للخطر انتعاش استهلاك الطاقة.
تم تداول خام غرب تكساس الوسيط بالقرب من 67 دولارًا للبرميل، اليوم الأربعاء في نيويورك، بعد تراجعه بنسبة 4% تقريبًا في أطول سلسلة خسائر منذ مارس، فيما يتداول برنت تحت 70 دولاراً للبرميل.
من بين البيانات الأخيرة، تراجعت مبيعات التجزئة الأميركية في يوليو بأكثر من المتوقع، وتباطأ النشاط الاقتصادي الصيني خلال الشهر الماضي. وقد أدى ذلك إلى النفور من المخاطرة، كما أضر صعود الدولار بأسعار السلع الأساسية.
مع ذلك، يبدو أن مخزونات النفط الخام الأميركية في انخفاض. وقد أفاد معهد البترول الأميركي الممول من قبل القطاع، أن المخزونات تراجعت بمقدار 1.16 مليون برميل الأسبوع الماضي، بما في ذلك السحب من مركز التخزين الرئيسي في كوشينغ، أوكلاهوما، وفقًا لأشخاص مطلعين على البيانات. كما تقلصت إمدادات البنزين بنحو مليوني برميل.
بعد الارتفاع في النصف الأول حيث أكسبت برامج التطعيم النشاط الاقتصادي قوة دفع وانتعاش، توقف صعود النفط الخام عن مساره في الأسابيع الأخيرة. ومنذ الإغلاق في منتصف شهر يوليو عند أعلى مستوى منذ عام 2018، انخفض الخام الأميركي بأكثر من 10%، مع تقليص بعض البنوك العالمية توقعاتها للأسعار لبقية العام.
وبينما واجه الطلب صعوبات، حافظت منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وحلفاؤها ومن بينهم روسيا، على مساعيهم لتخفيف قيود الإمدادات التي فرضوها في المرحلة الأولى من الوباء. وسوف يتوسع إنتاج التحالف بمقدار 400 ألف برميل يوميًا هذا الشهر.