ارتفعت أسعار النفط عند تسوية تعاملات الأربعاء، بعد إعلان منظمة أوبك خفض توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط لعامي 2024 و2025، إلى جانب قلق الأسواق بشأن تباطؤ الطلب في الصين، أكبر مستورد للنفط عالمياً.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 39 سنتاً أو بنسبة 0.54% لتستقر عند 72.28 دولار للبرميل، بينما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 31 سنتاً أو 0.46% ليصل سعرها إلى 68.43 دولار للبرميل.
يأتي هذا الارتفاع في وقت يتداول فيه النفط ضمن نطاق ضيق بالقرب من أدنى مستوياته خلال أسبوعين. وذكر المحلل الكبير في XM، شارالامبوس بيسوروس، أن الضغوط التي تعرضت لها أسعار النفط مؤخراً تعود إلى صعود الدولار عقب انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة، وغياب جهود فعالة لتحفيز الاقتصاد الصيني، إضافةً إلى خفض أوبك لتوقعات الطلب على النفط.
وتأتي مراجعة أوبك الأخيرة لتوقعات الطلب العالمي على النفط، وهي الرابعة على التوالي خلال العام، بسبب ضعف الطلب في كل من الصين والهند وبعض المناطق الأخرى.
وأشار بيسوروس إلى أن التطورات الحالية تبقي المخاطر المحيطة بأسعار النفط مائلة نحو الانخفاض، مشيراً إلى إمكانية تراجع خام غرب تكساس الوسيط إلى نحو 65.70 دولار؛ وهو مستوى منخفض كان قد وصل إليه في سبتمبر الماضي.
من المتوقع أن تصدر وكالة الطاقة الدولية تقريرها الجديد حول توقعات الطلب العالمي على النفط يوم الخميس، 14 نوفمبر، ويتوقع أن تتضمن توقعات منخفضة مقارنة بـتوقعات أوبك.
فيما يخص جانب العرض، أشار بنك باركليز إلى احتمالية تأثر الأسواق بأي اضطراب في الإمدادات النفطية من إيران، أو نتيجة تصاعد التوترات بينها وبين إسرائيل. وذكر محلل الطاقة آشلي كيلتي من Panmure Liberum أن تعيين ماركو روبيو، الذي يُتوقع أن يشغل منصب وزير الخارجية الأمريكي، قد يؤدي إلى فرض عقوبات جديدة على إيران مما قد يهدد الإمدادات العالمية بخسارة تصل إلى 1.3 مليون برميل يومياً.
من جانبه، صرّح وزير النفط الإيراني، محسن باك نجاد، أن إيران اتخذت إجراءات لضمان استمرار إنتاج النفط وصادراته رغم أي عقوبات محتملة من الولايات المتحدة؛ وفقاً لما نقلته وكالة شانا التابعة لوزارة النفط الإيرانية.