عقد أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة المصري، لقاءً موسعاً مع رشا راغب، المدير التنفيذي للإكاديمية الوطنية للتدريب والوفد المرافق لها من المعهد الكوري المتقدم للعلوم والتكنولوجيا KAIST ، حيث تناول اللقاء سبل تعزيز التعاون بين الوزارة والمعهد في مجالات نقل التكنولوجيات الصناعية الحديثة للصناعة الوطنية.
وأكد الوزير المصري، حرص الوزارة على الاستفادة من الخبرات الكبيرة للمعهد الكوري للعلوم والتكنولوجيا في الارتقاء بالصناعة المصرية وتأهيلها للثورة الصناعية الرابعة، مشيراً إلى اهتمام الوزارة بالاستفادة من المعهد في مجالات نقل التكنولوجيات الحديثة لعدد من الصناعات التي تمتلك مصر فيها مزايا تنافسية، وفقا لبيان صحفي.
وأشار سمير، إلى أن اللقاء استعرض الدور الذي تقوم به عدد من الكيانات التابعة للوزارة في تطوير الصناعة الوطنية ونقل التكنولوجيات المتقدمة للقطاع الصناعي وتأهيل الكوادر البشرية والتي تضمنت معهد التبين للدراسات المعدنية والمعهد القومي للجودة إلى جانب مراكز التكنولوجيا والابتكار الصناعي، لافتاً إلى حرص الوزارة على الاستفادة من الخبرات الصناعية المتطورة لدولة كوريا الجنوبية في تنمية وتطوير الصناعة الوطنية.
ونوه الوزير، بحرص الوزارة على تعزيز أطر التعاون مع المعهد الكوري للعلوم والتكنولوجيا وبما يتوافق مع أهداف الوزارة الرامية إلى ربط مخرجات التعليم باحتياجات الصناعة وتوطين التخصصات التكنولوجية الجديدة كالذكاء الاصطناعي، وتوفير احتياجات الصناعة المصرية من الكوادر العلمية المؤهلة وكذا توفير خبرات وبنى تحتية علمية وابتكارية لخدمة القطاع الصناعي.
ومن جانبها أكدت رشا راغب، المدير التنفيذي للاكاديمية الوطنية للتدريب أهمية تعزيز التعاون مع المعهد الكوري المتقدم للعلوم والتكنولوجيا في مجالات التكنولوجيا الحديثة والبحوث المتقدمة التطبيقية التي تخدم متطلبات الثورة الصناعية الرابعة واحتياجات الصناعة المصرية، لا سيما وأن المعهد لعب دوراً كبيراً في انطلاق الثورة الصناعية بدولة كوريا الجنوبية معتمداً على الأبحاث التكنولوجية التطبيقية.
وبدورها قالت سو يونج كين، مديرة المشروعات بالمعهد الكوري للعلوم والتكنولوجيا، أن المعهد يعتبر من أبرز المؤسسات التعليمية على مستوى العالم، وأول وأهم مؤسسة تعليمية متخصصة في مجالات للعلوم والتكنولوجيا في كوريا الجنوبية، حيث يعد مؤسسة بحثية وطنية أنشأتها الحكومة الكورية عام 1971 لتكون أول مؤسسة علمية وهندسية وبحثية في البلاد.
وأشارت، إلى أن المعهد ارتبط منذ إنشائه بتنفيذ رؤية شاملة لكوريا في كافة المجالات والتخصصات الصناعية ذات الأولوية ومن أهمها صناعة الحديد والصلب، وبناء السفن، والسيارات، والإلكترونيات والحاسبات، والذكاء الصناعي والاقتصاد الأخضر والتكنولوجيا الحيوية.