افتتح عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري، مقر شركة ترانسكوم Transcom السويدية بالقرية الذكية في مصر بحضور هوكان إيمسجورد سفير مملكة السويد فى مصر.
وتعد الشركة السويدية إحدى الشركات الرائدة عالميا فى مجالات خدمة العملاء والاستشارات والمبيعات والدعم الفنى وخدمات الأعمال التجارية ، وتسعى إلى التوسع فى خدمات التعهيد وتصدير خدمات تكنولوجيا المعلومات لعملائها بالخارج انطلاقا من مركزها الجديد فى مصر، وفقا لبيان صحفي صادر.
ويقع مقر الشركة فى مصر على مساحة 8 آلاف متر مربع، ويعمل حاليا فى مركزها المتخصص فى تصدير الخدمات وتعهيد العمليات التجارية القائمة على تكنولوجيا المعلومات فى مصر نحو 650 متخصص من الكوادر المصرية الشابة لتقديم خدماتها لكبرى عملاء الشركة فى مختلف الأسواق العالمية وتستهدف الشركة الوصول إلى 1650 متخصص خلال 3 سنوات.
وخلال الافتتاح أكد عمرو طلعت، على أن افتتاح شركة ترانسكوم مقر لها فى مصر يمثل إضافة للتعاون المصرى السويدى فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لاسيما مع توافر عدد من الشركات السويدية العاملة بالقطاع.
وأشار، إلى أن هذا الافتتاح يأتى نتاج جهود استراتيجية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتوسع فى صناعة التعهيد وذلك من خلال جذب الشركات العالمية لإقامة مراكز متخصصة لها فى مصر يتم من خلالها الاستعانة بخبرات ومهارات الشباب المصرى لتصدير خدمات رقمية لعملاء الشركة خارج مصر؛ وهو ما يسهم فى خلق فرص عمل متميزة للشباب الحاصلين على التدريب فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وكذلك تعظيم القدرات التصديرية لمصر من خلال المزيد من مراكز تقديم الخدمات العابرة للحدود والتى تُصدر خدماتها للخارج.
وأوضح عمرو طلعت، فى كلمته الجهود المبذولة لإثراء قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالمهارات الشابة وتعزيز قدراتهم التنافسية من خلال برامج التدريب المتخصصة فى أحدث التكنولوجيات الرقمية والموجهة لخلفيات أكاديمية مختلفة لتمكينها من العمل فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ حيث تم مضاعفة ميزانية التدريب فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات 26 مرة وكذلك مضاعفة أعداد المتدربين 56 مرة خلال 4 أعوام؛ لافتا إلى أن المهارات المتخصصة فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات باتت تنمو بشكل مطرد من حيث العدد ومن حيث عمق الكفاءات فى مختلف التخصصات.
وخلال الافتتاح عقد عمرو طلعت، لقاءا مع قيادات شركة ترانسكوم Transcom؛ حيث أشادت قيادات الشركة بالمهارات التى يتمتع بها الشباب المصرى والتى مثلت عنصرا جاذبا لهم للتواجد فى مصر، واختيار مصر كموقع استراتيجى لتقديم خدمات الشركة لعملائها من كبرى العلامات التجارية فى العالم.
كذلك تناول اللقاء بحث إمكانية زيادة أعداد العاملين بالشركة من الشباب المصرى، والخطط المستقبلية للشركة العالمية والتى تخطط للتوسع خلال العام القادم فى إقامة مراكز تعهيد جديدة بمحافظات أخرى.
كما قام عمرو طلعت، بجولة داخل مقر شركة ترانسكوم Transcom؛ حيث التقى بالشباب العاملين وأثنى على أدائهم وكفاءتهم فى تصدير خدمات التعهيد لعملاء الشركة خارج مصر.
ومن جانبه؛ قال أحمد الظاهر، القائم بأعمال الرئيس التنفيذى لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات: “نحن متحمسون لقرار شركة Transcom باختيار مصر كمركز استراتيجى لعمليات التعهيد وتصدير خدماتها لعملائها فى الخارج انطلاقا من مقرها الجديد فى مصر والذى يوظف مجموعة من الشباب والكوادر المصرية التى تتمتع بالمهارات والقدرات اللغوية المتميزة”.
وأضاف أحمد الظاهر، أن الهيئة قدمت الدعم اللوجستى للشركة خلال إنهاء إجراءات التأسيس فى أواخر عام 2022 انطلاقا من الدور المنوطة به لتوفير الدعم الحكومى اللازم بما يساهم فى اجتذاب كبرى الشركات العالمية المتخصصة فى خدمات التعهيد وخدمات تكنولوجيا المعلومات العابرة للحدود وخدمات القيمة المضافة مثل البحث والتطوير، وذلك فى إطار تنفيذ استراتيجية مصر الرقمية لصناعة التعهيد والتى أطلقتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات العام الماضى.
وقال يوناس داهلبرج، الرئيس التنفيذى ورئيس شركة ترانسكوم العالمية، أن مصر لديها العديد من المقومات التنافسية والفريدة من حيث الجودة والقيمة والتى تتضمن البنية التحتية المتميزة، والمهارات الشابة الحاصلة على التدريب المتميز ومتعددي اللغات حيث تعد مصر من المواقع العالمية القليلة إن لم تكن الوحيدة القادرة على تقديم الخدمات من مكان واحد بنحو 20 لغة وهو ما يجعلها مقصدا جاذبا للعلامات التجارية العالمية؛ مشيرا إلى أن الشركة تعمل بمصر منذ 2020 وبحلول منتصف العام الحالى سيصل عدد العاملين بها إلى أكثر من 800 متخصص؛ معربا عن تطلعه إلى الاستمرار فى تنمية أعمال الشركة وتوفير المزيد من فرص العمل للمواهب المحلية.
وجدير بالذكر أن شركة ترانسكوم Transcom تأسست عام 1995، من قبل شركة الاستثمار السويدية Kinnevik، ونجحت الشركة فى توسيع حجم أعمالها وانتشارها فى جميع أنحاء أوروبا وأمريكا الشمالية والولايات المتحدة وكندا والفلبين. ولدى الشركة السويدية 69 مركز اتصال فى 26 دولة، ويعمل بها نحو 30 ألف موظف. وتقدم الشركة خدماتها بـ 33 لغة لعملائها من كبرى الشركات العالمية فى مختلف القطاعات.