توقعت شركة “ميرسك” الدنماركية، إحدى أهم شركات الشحن في العالم، استمرار اضطرابات الشحن العالمي الناتجة عن الصراع في البحر الأحمر لفترة أطول، قائلة إنه لن يتم حل هذه المشكلة العام الحالي 2024.
يأتي هذا التصريح في وقت رفعت فيه الشركة اليوم الخميس، إرشاداتها المالية للمرة الثالثة في ثلاثة أشهر، حيث تستمر أسعار الشحن المرتفعة في تعزيز أرباح الشركة، مضيفة أن قطاع الشحن البحري العالمي تأثر بشدة بسبب الصراعات التي تجبر السفن إلى الإبحار جنوب القارة الأفريقية، بدلاً من عبور قناة السويس.
وتوقعت مجموعة الشحن الدنماركية، تحقيق أرباح أساسية قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والإطفاء تتراوح بين 9 مليارات دولار و11 مليار هذا العام، مقارنة بتوقعات سابقة تراوحت بين 7 مليارات و9 مليارات دولار، بحسب بيانات “بلومبرج”.
كما أشارت تقديرات “بلومبرج” إلى أن عدد سفن الحاويات التي تمر عبر قناة السويس انخفض بنحو 77% عن العام الماضي، بعد أن تسببت هجمات جماعة الحوثي المتمركزة في اليمن في جعل الممر المائي الرئيسي غير آمن.
كما أدت الحاجة إلى طاقة أكبر من السفن للإبحار حول أفريقيا إلى رفع أسعار الشحن، بعد أن دخلت السوق في حالة ركود ما بعد الوباء مع تجاوز المعروض من السفن حجم الطلب عليها.
وقالت “ميرسك”: “تظل ظروف التجارة عرضة لتقلبات أعلى من المعتاد، نظراً لصعوبة التنبؤ بوضع البحر الأحمر، وانعدام الوضوح بشأن العرض والطلب في الربع الرابع”.
وبالمثل، رفعت شركة الشحن توقعاتها لتجارة الحاويات العالمية في 2024، حيث تتوقع حالياً نمواً يتراوح بين 4% و6%. ويقارن ذلك بتقدير سابق كان حده الأعلى يشير إلى نمو يتراوح بين 2.5% و4.5%. لن يقل التدفق النقدي الحر للشركة في العام الجاري عن ملياري دولار، مقارنة بما لا يقل عن مليار دولار تم تحقيقه سابقًا.