شهد مؤتمر دول حوض البحر المتوسط (MOC 2024) جلسة بعنوان “تهيئة المستقبل: جذب الاستثمارات في قطاع الطاقة بالمتوسط”، حيث أكد المشاركون على الإمكانيات الكبيرة التي تزخر بها منطقة المتوسط والتي يمكن أن تساهم في تعزيز تأمين إمدادات الطاقة.
شارك في الجلسة كل من ياسين محمد، العضو المنتدب التنفيذي للشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس)، داليا الجابري، رئيس شركة شل مصر، وائل شاهين، نائب الرئيس الإقليمي لشركة بي بي مصر، نيكولاس كاتشاروف، المدير العام لشركة إنرجين، وماريا ريتا جالي، المدير التنفيذي لشركة ديسفا.
مبادرات لجذب الاستثمار
ياسين محمد أكد على الجهود التي يبذلها قطاع البترول لتهيئة مناخ جاذب للاستثمار، مشيرًا إلى الحوافز المقدمة للاستكشاف والإنتاج التي تسهم في رفع معدلات الإنتاج، والتي تعد جزءًا أساسيًا من دعم الاقتصاد المصري.
كما أشار إلى برنامج سداد مستحقات شركاء الاستثمار وخطط الوزارة لزيادة الإنتاج، بالإضافة إلى المبادرات الرامية إلى إزالة الكربون من جميع مراحل صناعة الغاز الطبيعي.
داليا الجابري أشارت إلى الدور الحيوي لمنطقة البحر المتوسط، مؤكدة أن مصر تمتلك خبرة تتجاوز الـ50 عامًا في مجال الطاقة في المتوسط، وأنها تمثل مركزًا مهمًا لعمليات شركة شل في المنطقة.
وأكدت أن شل تواصل خططها للنمو وزيادة الإنتاج في مصر، مع الإيمان بوجود موارد ضخمة في المتوسط يمكن الاستفادة منها.
وائل شاهين تحدث عن تاريخ شركة بي بي في مصر، مشيرًا إلى أن الشركة تعمل في البلاد منذ 60 عامًا، وتساهم في إنتاج حوالي 25% من الغاز في مصر.
وأضاف أن الشركة تخطط للبقاء لفترة طويلة أخرى، مؤكدًا على مكانة مصر المتميزة ووجود فرص كبيرة غير مكتشفة في المنطقة.
كما أشار إلى أهمية التقنيات الحديثة، وخاصة في مجالات الاستكشاف تحت سطح البحر وجمع البيانات السيزمية والجيوفيزيائية.
نيكولاس كاتشاروف شدد على ضرورة التكامل لتحقيق أهداف استراتيجية طويلة الأمد، ودعم مصر في زيادة الإنتاج وتحقيق هدف صفر انبعاثات، مؤكدًا على أهمية جهود إزالة الكربون.
ماريا ريتا جالي من جهتها أشادت بالتعاون القائم بين مصر واليونان في مجال الغاز، مشيرة إلى أهمية هذا التعاون لدعم التحول الطاقي في المنطقة والاستفادة من البنية التحتية للطاقة.
