قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد إن منطقة اليورو تقترب “بشدة” من الوصول إلى هدف التضخم متوسط الأجل الذي حدده البنك المركزي، وذلك وفقا لمقابلة نشرتها صحيفة فاينانشال تايمز اليوم الاثنين.
وفي وقت سابق من ديسمبر/كانون الأول، قالت لاجارد إن البنك المركزي سوف يخفض أسعار الفائدة بشكل أكبر إذا استمر التضخم في التراجع نحو هدفه البالغ 2%، حيث لم يعد كبح النمو ضروريا.
وقالت لاجارد “نحن نقترب للغاية من المرحلة التي يمكننا فيها أن نعلن أننا نجحنا في جلب التضخم إلى مستوى 2% على المدى المتوسط بشكل مستدام”، وحثت على الاستمرار في اليقظة بشأن التضخم في قطاع الخدمات.
وأضافت “كما تعلمون، فإن أحدث قراءة للتضخم لدينا هي 2.2%، لكن قطاع الخدمات لا يزال عند 3.9% ولا يتحرك كثيرا. لقد كان يدور حول 4%. وهو الآن في انخفاض طفيف”.
ذكرت لاجارد إنها تعارض أي رد فعل من جانب أوروبا على تهديدات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية.
وأضافت “قلت إن الانتقام نهج سيئ لأنني أعتقد أن القيود التجارية الشاملة التي تليها إجراءات انتقامية وهذه الطريقة المتبادلة والصراعية في التعامل مع التجارة أمر سيئ للاقتصاد العالمي على نطاق واسع”.
وعلى غرار لاجارد، حذر رئيس البنك المركزي الأيرلندي غابرييل مخلوف أيضا من أن بعض عناصر التضخم في قطاع الخدمات في منطقة اليورو مثيرة للقلق بعض الشيء، وفقا للصحيفة.
لكن مخلوف، عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي، قال في تصريح منفصل إن حالة من عدم اليقين تخيم على توقعات الاقتصاد العالمي لعام 2025، حيث كان من المستحيل تقريبا قراءة تصرفات ترامب.
وأضاف مخلوف أنه لا يزال يرغب في خفض أسعار الفائدة تدريجيا، وليس قفزات كبيرة، ما لم تتغير الحقائق والأدلة.
وقال “لم أر، ولا أرى في الوقت الحالي، حاجة إلى قفزة كبيرة مفاجئة”، في إشارة إلى الدعوات التي تطالب البنك المركزي بالبدء في خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس.
تابع: “نحن لا نريد تعقيد هدفنا المتعلق باستقرار الأسعار من خلال إجراء هذا النوع من التخفيضات التأمينية”.