قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ، إن التعاون مع الجزائر يجعل إمدادات الغاز لأوروبا أكثر تنوعا، مؤكدا ثقته بشأن استقرار إمدادات الطاقة الفرنسية قبل شتاء العام الجاري.
وأضاف ماكرون أن بلاده الآن تعتبر أقل اعتمادا على الغاز الروسي، من دول الاتحاد الأوروبي الأخرى.
وخلال زيارته للجزائر، قال ماكرون إن التعاون الفرنسي الجزائري في الغاز لا يغير وضع الإمدادات في فرنسا، إلا أنه ينوع واردات أوروبا من الغاز.
وأكد أن الطاقة تشكل مشكلة أوروبية في الوقت الراهن، وأن الجزائر ستساعد على زيادة واردات الغاز لفرنسا وللدول الأوروبية.
وذكر تقرير للمنصة الأوروبية “أغريغيتد غاز ستورج إنفنتوري”، أمس الخميس، أن فرنسا تمكنت من زيادة مخزونها من الغاز الطبيعي إلى مستوى 90 بالمئة، موضحًا أن فرنسا في طريقها لتحقيق مستهدفاتها لمخزونات الغاز قبل الشتاء.
وكانت شركة “سوناطراك” الجزائرية قد وقعت عقدًا مع شركة الطاقة الفرنسية “إنجي” في يوليو، تقوم من خلاله سونطراك بتوريد الغاز الطبيعي عبر الأنبوب العابر للبحر المتوسط نحو إسبانيا، “ميدغاز”،ليصل إلى الشركة الفرنسية، بحسب بيان للشركة الجزائرية.
وتنظر الدول الأوروبية للغاز الجزائري باعتباره بديل للغاز الروسي، والذي تراجعت إمداداته بشكل كبير منذ اندلاع أزمة أوكرانيا في فبراير الماضي.
وفي يوليو الماضي، كانت الجزائر قد وقعت اتفاقا مع إيطاليا بمليارات الدولارات، لزيادة تدفق الغاز إلى البلد الأوروبي.
وقالت شركة سوناطراك في وقت سابق من الشهر الجاري إن أرباح النفط والغاز خلال عام 2022 ستصل إلى 50 مليار دولار، مقارنة بمكاسب بلغت 34 مليار دولار العام الماضي، و20 مليار دولار في 2020، في حين تشير إحصاءات رسمية إلى أن الصادرات غير النفطية ستتجاوز 7 مليارات دولار وهو رقم قياسي.
وتلبي الإمدادات الجزائرية أكثر من ربع الطلب على الغاز في إسبانيا وإيطاليا، وتعتبر شركة سوناطراك الجزائرية هي ثالث أكبر مصدّر لأوروبا بعد روسيا والنرويج.
وتساهم الجزائر بنحو 11 بالمئة من احتياجات الغاز في أوروبا بشكل عام.