قالت كريستين لاجارد ، رئيسة البنك المركزي الأوروبي ، في مقابلة إنها على ثقة من أن البنك سيحقق هدفه المتمثل في إعادة التضخم إلى مستوى2%، وواثقة نسبيا من وضع احتياطيات الغاز في أوروبا.
أجرى البنك المركزي الأوروبي ، في فرانكفورت ، في الثامن من سبتمبر الماضي ، أكبر ارتفاع في أسعار الفائدة في تاريخه لمكافحة التضخم القياسي، حيث رفع أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس لتصل إلى 1,25 نقطة.
وأضافت في المقابلة التي نشرتها صحيفة لا تربيون ديمانش الفرنسية ، اليوم الأحد: “وصل سعر الفائدة الرئيسي في المركزي الأوروبي إلى مستويات من شأنها إذا ظلت هكذا لمدة كافية أن تسهم بشكل كبير في العودة في توقيت مناسب بالتضخم إلى المعدل المستهدف”.
وأشار موقع البنك المركزي الأوروبي الإلكتروني على الإنترنت إلى أن المقابلة أُجريت في الثاني من أكتوبر.
التضخم يتراجع بقوة
وأضافت لاجارد أن حقيقة أن التضخم “يتراجع الآن بقوة” من بين أسباب عدة تجعلها لا تشعر بتشاؤم بشأن التوقعات الاقتصادية على المدى القريب.
وأشارت إلى أن الأسباب الأخرى لذلك هي الإصلاحات الاقتصادية الجارية في أوروبا ولأن موقف احتياطات الغاز في أوروبا أفضل من ذي قبل.
الإصلاحات الهيكلية قيد التنفيذ
وقالت لاجارد “الإصلاحات الهيكلية قيد التنفيذ. وقبل عام فحسب، من كان يظن أننا سننجح في تعويض أكثر من 90 بالمئة من احتياطاتنا من الغاز بحلول سبتمبر 2023؟”.
وتابعت قائلة “هذا يسمح لنا بالنظر صوب الشتاء المقبل بثقة أكبر إن لم يكن بهدوء”.
لاجارد تؤكد أن انسحاب روسيا من اتفاق الحبوب يؤدي إلى ارتفاع التضخم
وكانت قد حذرت كريستين لاجارد ، يوليو الماضي، من أن قرار روسيا الانسحاب من اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية قد يؤدي إلى رفع أسعار المواد الغذائية ومفاقمة التضخم، لافتة إلى أن الانسحاب ينطوي على خطر ارتفاع التضخم.
يأتي ذلك بعد رفع المركزي الأوروبي معدلات الفائدة للمرة التاسعة على التوالي لمواجهة الزيادة الكبيرة في أسعار المواد الاستهلاكية.