أعلنت شركة القلعة عن النتائج المالية المجمعة عن العام الماضي 2021، تراجع خسائرها لتسجل 2.3 مليار جنيه، مقابل صافي خسائر بقيمة 2.5 مليار جنيه خلال 2020، بدعم نمو الإيرادات المجمعة والتى بلغت 45.8 مليار جنيه بنسبة تغير بلغت27%.
ومثلت الشركة المصرية للتكرير أحد المحركات الرئيسية لنمو الإيرادات المجمعة، من خلال مساهمتها بنسبة 62% في إجمالي إيرادات القلعة.
وأوضحت أن في حالة استبعاد نتائج الشركة المصرية للتكرير، ترتفع الإيرادات المجمعة للقلعة بمعدل سنوي 20٪ إلى 17.3 مليار جنيه خلال عام 2021 كما ترتفع الأرباح التشغيلية المتكررة قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك بمعدل سنوي 13٪ لتسجل 1.8 مليار جنيه خلال نفس الفترة
وارتفعت إيرادات شركة طاقة عربية بمعدل سنوي 15% خلال عام 2021 لتسجل 9.1 مليار جنيه، مدعومةً بحالة التعافي التي تشهدها الأسواق، حيث نجحت في زيادة معدلات توزيع الكهرباء والتوسع بشبكة محطات الغاز الطبيعي المضغوط، إلى جانب زيادة إيرادات الوقود وزيوت التشحيم بقطاع تسويق وتوزيع المنتجات البترولية.
كما ارتفعت إيرادات الشركة الوطنية للطباعة بنسبة 46%، بفضل المردود الإيجابي لتشغيل المصنع الجديد التابع لشركة البدار للعبوات أوائل العام، بالإضافة إلى نمو حجم مبيعات التصدير بشركة يونيبورد ونجاح استراتيجيتها لتحسين كفاءة التسعير.
وارتفعت إيرادات مزارع دينا بنسبة سنوية 17% لتسجل 835.0 مليون جنيه، في ضوء تحسن أداء جميع القطاعات التشغيلية واستمرار العائد الإيجابي للتحسينات المستمرة التي تطبقها الإدارة.
كما ارتفعت إيرادات أسكوم بمعدل سنوي 14%، مدفوعةً بارتفاع أسعار البيع ونمو حجم مبيعات التصدير بشركة أسكوم لتصنيع الكربونات والكيماويات خلال نفس الفترة.
وارتفعت الأرباح التشغيلية المتكررة قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك لتسجل 4.1 مليار جنيه بنسبة 178%.
وأعرب أحمد هيكل مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة القلعة، عن اعتزازه بالنمو القوي الذي سجلته إيرادات القلعة خلال عام 2021، والذي يعكس مدى مرونة وكفاءة المجموعة في التأقلم مع التغيرات الاقتصادية المستمرة والاستجابة لمتطلباتها، حيث نجحت الشركة في زيادة الإيرادات المجمعة بمعدل سنوي 27% وسط عدم وضوح رؤية المشهد الحالي وتأثيره على الأنشطة التشغيلية، وهو ما يؤكد سلامة استراتيجيات النمو والاستثمار التي تتبناها الإدارة، والمردود الإيجابي لخطط تحسين الكفاءة التشغيلية على نتائج مختلف الشركات التابعة.
وأضاف هيكل أنه مع اقتراب العام الجاري من منتصفه، أصبحت محفظة الشركات التابعة للقلعة أكثر جاهزية وقدرة على التأقلم مع التحولات التي تطرأ على الاقتصاد العالمي والتغيرات المستمرة بمختلف البيئات التشغيلية.
لافتًا أن مع دخول هذه المرحلة الجديدة، ازدادت الضغوط التضخمية العالمية بشكل ملحوظ وتتوقع الإدارة استمرار تلك الضغوط لفترات طويلة، وهو ما دفع البنوك المركزية حول العالم لكبح التيسير النقدي والتمويلي عبر زيادة معدلات الفائدة بشكل ملحوظ بعد استقرارها عند أدنى مستوياتها خلال السنوات الماضية.
وأكد هيكل على ثقته في قدرة القلعة على تجاوز التحديات المذكورة، ولاسيما مع تحول القوة التسعيرية إلى الشركات المنتجة بكافة القطاعات الاقتصادية وزيادة التشجيع للمصنعين المحليين، علمًا بأن الإدارة تتوقع أن تستفيد الشركات التابعة التي تعتمد بشكل أساسي على موارد ومدخلات إنتاج محلية أو تقوم بتصدير جزء كبير من إنتاجها، من المزايا التنافسية القوية خلال المرحلة الراهنة والمقبلة.