قال فايز الضباعني رئيس مصلحة لضرائب المصرية، إن منظومة الإيصال الإلكتروني تعد امتداداً لمنظومة الفاتورة الإلكترونية، وذلك في إطار الميكنة الشاملة لجميع أعمال مصلحة الضرائب المصرية، لتكتمل بذلك جميع أشكال التعاملات المالية الإلكترونية.
وأوضح خلال ندوة مشتركة بين مصلحة الضرائب المصرية وشركة ايتاكس على هامش مؤتمر ومعرض Cairo ICT، أن منظومة الفاتورة الإلكترونية معنية بالتعاملات التجارية بين ممول وممول، أما منظومة الإيصال الإلكتروني معنية بالتعاملات التجارية بين ممول ومستهلك نهائي، وذلك ضمن خطة التحول الرقمي التي تتبناها وزارة المالية، بحسب بيان صادر عن مصلحة الضرائب.
وأشار الضباعني، إلى أن منظومة الإيصال الإلكتروني تهدف إلى تحقيق العدالة الضريبية عن طريق ضم الاقتصاد غير الرسمي في الاقتصاد الرسمي، وتكوين قاعدة بيانات دقيقة وشاملة لجميع المعاملات التجارية لاستخدامها في تحليل البيانات، والتيسير على الممولين بتطوير آليات الفحص، ورد الضريبة، وتقديم الإقرارات.
وخلال الندوة، استعرضت نانسي حامد مدير مشروع الإيصال الإلكتروني كيفية التسجيل على منظومة الإيصال الإلكتروني وخطوات الانضمام والتكامل الفني معها، موضحة الفرق بين منظومتي الفاتورة الالكترونية والإيصال الإلكتروني، وأن منظومة الايصال الإلكتروني لا تعتبر بديلاً لمنظومة الفاتورة الإلكترونية بل هي مكملة لدائرة التعامل التجاري بدءًا من إنتاج السلعة أو الخدمة وتداولها وصولاً إلى المستهلك النهائي.
وأشارت إلى أن تطبيق منظومة الإيصال الإلكتروني ينهي الحلقة المفقودة عند تعامل بائع السلعة أو مؤدي الخدمة مع المستهلك النهائي كجزء من عملية التحول الرقمي التي تتجه اليها الحكومة المصرية ضمن رؤية 2030، مضيفة أن منظومة الفاتورة الإلكترونية تختص بتعاملات B2B (وهو نظام إصدار فاتورة ضريبية من شركة إلى شركة أو ممول إلى ممول آخر).
وأوضحت أن منظومة الإيصال الإلكتروني وهو نظام متابعة المبيعات من خلال استخدام أجهزة مراقبة المبيعات على نقاط البيع POS وذلك لتعاملات B2C نظام إصدار إيصال ضريبي من ممول إلى مستهلك نهائي.
ونوهت حامد بأن هناك 10 أنواع للإيصالات الإلكترونية، بالإضافة إلى الإيصال العام، وهي الإيصال الخاص بالتجزئة، والإيصال الخاص بالمطاعم، والإيصال الخاص بخدمات النقل، والإيصال الخاص بخدمات الترفيه، والإيصال الخاص بالخدمات المهنية، والإيصال الخاص بالخدمات العامة، وإيصال المرافق، والإيصال الخاص بالخدمات المصرفية، والإيصال الخاص بالتعليم، والإيصال الخاص بخدمات الشحن.
واستعرضت حالة شركة Panda من أوائل الشركات التي أصدرت إيصال إلكتروني على البيئة الفعلية لمنظومة الإيصال الإلكتروني، والتي كان أحد ممثليها ضمن الحضور وأشاد بجهود إدارة المشروع وما قدمه فريق مصلحة الضرائب المصرية من دعم للممولين اثناء وبعد مرحلة التشغيل التجريبي، مشيرة إلى انها أشبه بملحمة من التعاون بين فرق الدعم بمصلحة الضرائب المصرية والممولين.
وأكدت الجهود التي قامت بها شركة إيتاكس بالتعاون مع مصلحة الضرائب المصرية أثناء استضافة مصر لمؤتمر المناخ cop27 بمدينة شرم الشيخ حيث قامت بتنفيذ البنية التحتية الخاصة بمنظومة رد الضريبة للسائحين كما تم تقديم خدمات تشغيل ودعم واختبار تطبيقات المنظومة حيث تم تنفيذ خدمات تشغيل تحليل البيانات مع تنفيذ خدمات الدعاية والإعلان اللازمة بالتعاون مع وحدة الاعلام بمصلحة الضرائب المصرية، كذلك قامت بإنشاء أكشاك رد الضريبة بمدينة شرم الشيخ ، مضيفة أنه تم حصر ودعم التجار المخاطبين بمنظومة الإيصال الإلكتروني والتي تدعم منظومة رد الضريبة والتي تم إطلاقها بمدينة شرم الشيخ ضمن فعاليات مؤتمر المناخ.
من جانبه، قال محمد سامي استشاري التحول الرقمي، إننا نستهدف العمل على النحو الذي يضمن التطبيق الأمثل لمستهدفات المشروع القومي لتحديث وميكنة المنظومة الضريبية، والإسهام في إرساء دعائم منصة إلكترونية شاملة ومتكاملة لخلق بيئة عمل ذكية للإدارة الضريبية، بحيث يتم التوظيف الأمثل لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في رفع كفاءة التحصيل الضريبي، واستدامة التوسع في إتاحة كل الخدمات الضريبية للممولين إلكترونياً على مدار اليوم دون الحاجة إلى التوجه للمأموريات.