وقّعت المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات، وهي الذراع التأميني لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية اليوم مذكّرة تفاهم هامة مع مؤسسة التمويل الأفريقية.
واتفق الفريقان بموجب المذكّرة على التعاون “في تعزيز العمل المشترك في مجال إنشاء وتمويل وتنفيذ مشاريع العمل المناخي من خلال دعم تأمين الاستثمار وائتمان الصادرات في الدول الأفريقية الأعضاء في كلّ منهما”، وفقاً لبيان صحفي.
وقد وقّع مذكّرة التفاهم هذه كلّ من أسامة القيسي، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات، وملّام سامايلا د. زوبايرو، الرئيس التنفيذي لمؤسسة التمويل الأفريقية، وذلك في مدينة شرم الشيخ خلال مناسبة تجمّع مؤتمر الأمم المتحدة السابع والعشرين للتغيّر المناخي. والمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات هي بالطبع إحدى الأطراف الموقّعة على مبادئ التأمين المسؤول، وهي مؤسسة التأمين متعددة الأطراف الوحيدة في العالم التي تمتثل لأحكام الشريعة. هذا في حين أنّ مؤسسة التمويل الأفريقية هي المؤسسة الرائدة في مجال تمويل تنمية البنى التحتية في أفريقيا.
وتشمل مهمة كلّ من المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات ومؤسسة التمويل الأفريقية تعزيز العمل المناخي عبر تنمية القدرات والتمويل المرن ودعم السياسات الخاصة بالبنية التحتية الخاصة بالتكيّف المناخي، وكذلك من خلال تأمين تغطية تخفيف المخاطر وتعزيز الائتمان.
كما تتمثّل مهمةٌ أخرى للمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات في تعزيز التجارة وتدفّقات الاستثمار الخارجي المباشر، في هذه الحالة، إلى الدول الأفريقية الثلاث والعشرين الأعضاء فيها، وبالاشتراك مع نظيراتها والمؤسسات المتخصصة الأخرى.
وتقرّ مذكّرة التفاهم هذه بأن التعاون بين مؤسسة التمويل الأفريقية والمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات سوف يثمر تنسيقاً أفضل وتنفيذاً أكثر فعالية لأنشطة كلّ منهما لما فيه فائدة مشاريع العمل المناخي، ويشمل ذلك إنتاج الطاقة المتجددة في الدول الأعضاء في المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات، بما فيها منطقة أفريقيا.
وبهذا الخصوص، وبموجب مذكّرة التفاهم المذكورة، والتي ستمتدّ صلاحيتها لثلاث سنوات، ستقوم المؤسستان بانتظام بتبادل معلومات مشاريع الطاقة المتجددة لكلّ منهما بهدف استكشاف فرص إنشاء وتمويل وتأمين وتسليم مثل هذه المشاريع، مع التركيز بصورة خاصة على قطاع الطاقة المتجددة. ولمؤسسة التمويل الأفريقية علاقة تسبق ذلك مع مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، وهي قد ساهمت في جمع مبالغ التمويل اللازمة لمشاريع البنى التحتية من خلال إصدار (صكوك).