حل اقتصاد الجزائر في المركز الثالث قاريا في الترتيب الخاص بتطور اقتصادات إفريقيا خلال الثلاثين سنة الماضية، والخاصة بالعام الماضي، فيما أكد «أفامي» أنه رغم تداعيات الجائحة، إلا أن الاقتصاد المحلي يتعافى تدريجيا.
أوضح موقع روسيا اليوم نقلا عن “ستاتيستا”، أن حجم الناتج المحلي الإجمالي للجزائر بلغ في 2020 نحو 145.2 مليار دولار، مُحتلا بذلك المرتبة الرابعة على مستوى القارة الإفريقية.
وضم التصنيف 3 دول عربية، فإلى جانب الجزائر حلت مصر في المرتبة الثانية باقتصاد بلغ في 2020 أكثر من 363.1 مليار دولار، يليها في المرتبة الخامسة الاقتصاد المغربي، حيث بلغ حجم ناتجه المحلي الإجمالي 112.8 مليار دولار.
ويعني ذلك أن الاقتصاد النيجيري تفوق على المصري بواقع 69.2 مليار دولار، ويظهر من التقرير أن مصر صعدت من المرتبة الرابعة لاقتصادات إفريقيا في 1990 لتحتل في 2020 المرتبة الثانية.
كما جاءت جنوب إفريقيا في المرتبة الثالثة، بـ301.9 مليار دولار، وإثيوبيا في المرتبة السادسة بـ 107.6 مليار دولار.
وكان صندوق النقد الدولي، قد أكد منذ ثلاثة أسابيع، أن اقتصاد الجزائر يتعافى تدريجيا من تداعيات جائحة كورونا وصدمات أسواق النفط في 2020.
وأضاف «أفامي» أنه بعد الانكماش الذي شهده اقتصاد الجزائر في 2020 بنسبة 4,9%، نما الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي على أساس سنوي بنسبة 2,3% في النصف الأول من 2021 «كنتيجة لانتعاش إنتاج المحروقات وأسعارها وتخفيف إجراءات الاحتواء الخاصة بكوفيد-19». وأشار إلى أن مديري الصندوق دعوا «لتبني مزيج من السياسات المتناغمة لدعم استقرار الاقتصاد الكلي ولتعزيز نمو مستدام ومرن وشامل».
من جهة أخرى، كشف صندوق النقد العربي في الشهر الماضي، مواصلة الاقتصاد الجزائري نموه العام القادم، بمعدل 2.9 بالمائة.
وقال التقرير إن عام 2021 شهد تسجيل «تعاف ملحوظ» في عدة قطاعات، وربط ذلك التعافي بارتفاع الأسعار العالمية للنفط، إضافة إلى عملية التلقيح ضد فيروس كورونا التي قال إنها ستسمح بإعادة الاستئناف الكامل للنشاطات الاقتصادية المختلفة.