ارتفعت أسعار النفط العالمية قليلاً خلال تعاملات اليوم الأربعاء رغم ارتفاع الدولار وتزايد مخاوف المستثمرين بشأن انعاش نمو اقتصاد الصين ومن ثم تأثر الطلب العالمي على الخام سلبًا، فيما هبط الذهب وسط الترقب لشهادة جيروم باول رئيس الفيدرالي الأمريكي أمام الكونجرس.
وبحلول الساعة 07:15 صباحاً بتوقيت جرينتش، ارتفع نفط برنت 0.3% ليصل إلى 76.11 دولار للبرميل الواحد، ونزل الخام الأمريكي بنسبة 0.4% بالغاً 71.45 دولار للبرميل الواحد.
ورغم ارتفاع أسعار النفط فقد زاد مؤشر الدولار الأمريكي في ذات الساعة بنسبة 0.06% ليصل إلى 102.64 نقطة.
وفي ذات الساعة من تعاملات اليوم، تراجع سعر الذهب العالمي بنسبة 0.16% بما يعادل 2.8 دولار ليصل سعر الأونصة الواحدة إلى إلى 1933.46 دولار .
والأسواق العالمية يسيطر عليها الحذر قبيل شهادة رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول أمام الكونجرس في وقت لاحق اليوم، والتي من المتوقع أن تقدم أدلة على تحركات أسعار الفائدة بالمستقبل بأكبر اقتصاد في العالم وذلك أمام هيئة الخدمات المالية بالكونجرس، على أن يقدمها يوم الخميس أمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ.
وتأخذ هذه الشهادة دورها بوتيرة نصف سنوية ليتمكن أعضاء الكونجرس من استجواب ومناقشة رئيس الفيدرالي الأمريكي في سياسة أمريكا النقدية ومخاوف الركود والبطالة ومناقشة سياسات البنك الفيدرالي الأمريكي.
ويأتي ذلك بالتزامن مع تزايد المخاوف لدى المستثمرين بشأن تباطؤ الانتعاش باقتصاد ثاني أكبر دولة بالعالم الصين والمصنفة كأكبر مستورد للنفط في العالم.
وفي محاولة لتعزيز النمو بثاني أكبر اقتصاد بالعالم في مرحلة ما بعد الجائحة، خفّضت الصين أمس الثلاثاء معدلات الإقراض المعيارية سعر الفائدة الرئيسي للقروض لعام ولخمسة أعوام بمقدار عشر نقاط أساس لكل منهما.
والخفض هو الأول في عشرة أشهر وأقل حدة من التوقعات والتي كانت تقدر الخفض بنحو 15 نقطة أساس على معدل الإقراض لخمس سنوات.
وجاء الخفض في أعقاب بيانات اقتصادية أظهرت أن قطاعي التجزئة والمصانع في الصين يجدان صعوبة في الحفاظ على القوة الدافعة التي تحققت في وقت سابق من العام عقب التخلي عن قيود كورونا.