اختتمت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أعمال اجتماعات وزراء التجارة والصناعة والتعدين الأفارقة، التي نظمتها مفوضية الاتحاد الإفريقي لمناقشة التقدم في ملف الاندماج الإقليمي، في ضوء اتفاقية التجارة الحرة القارية ومستويات التكامل الإقليمي المتفاوتة بين التكتلات الاقتصادية الإفريقية.
وأكد المشاركون على أهمية تعزيز التصنيع في القارة لمواجهة انخفاض معدلات التبادل التجاري مقارنة بـالمستويات العالمية.
كما ناقش الاجتماع الاستفادة من مبادرة العقد الرابع للتنمية الصناعية، المقرر انطلاقها في عام 2026، لتعزيز الإنتاج الصناعي وزيادة القيمة المضافة في سلاسل التجارة الإفريقية.
كما شدد الوزراء على ضرورة تناول التكامل الإقليمي بشكل متوازن لضمان التطبيق الشامل لاتفاق التجارة الحرة القارية، مع التحضير لعقد مؤتمر وزاري لتقييم جاهزية الدول الإفريقية للانتقال إلى إنشاء سوق إفريقية مشتركة أو اتحاد جمركي إفريقي، بناءً على اتفاقية أبوجا.
وتناول الاجتماع أهمية الاستخدام المستدام للموارد المعدنية الإفريقية، مع تعزيز التصنيع المحلي للمواد الأولية لتحقيق الاستفادة المثلى من الثروات الطبيعية.
من جانبه، أشاد الأمين العام لاتفاقية التجارة الحرة القارية وامكيلي ميني بدور مصر في دعم التجارة البينية الإفريقية، مشيراً إلى أنها تصدرت دول القارة في إصدار شهادات المنشأ للاتفاقية مؤخراً، مما يعكس نشاطها الإقليمي.
كما تم اعتماد مشروع استراتيجية المعادن الخضراء، الذي يهدف إلى تحقيق تحول عادل نحو مستقبل خالٍ من الكربون، بما يتماشى مع الخطة العشرية الثانية لأجندة 2063 للاتحاد الإفريقي.
وشارك في الاجتماعات وزراء أفارقة معنيون، ومفوض الاتحاد الإفريقي للتجارة والصناعة، وأمين عام اتفاقية التجارة الحرة القارية، إلى جانب ممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنوك التنموية وشركاء التنمية في إفريقيا.
وصدر عن الاجتماع بيان ختامي يتضمن توصيات سترفع إلى قادة الدول والحكومات الإفريقية لاعتمادها في قمة الاتحاد الإفريقي المقررة في فبراير 2025.
وشارك في الاجتماعات وفد مصري برئاسة المفوض التجاري فاضل يعقوب، نيابة عن وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، إلى جانب أعضاء من البعثة الدائمة لمصر لدى الاتحاد الإفريقي.