توقع الدكتور أحمد هيكل، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة القلعة، أن يبدأ الاقتصاد العالمي بالتعافي خلال الربع الأخير من 2021، موضحاً أن رسم التوقعات حول تأثيرات الجائحة أمر صعب للغاية، كما أن العالم سيخرج من هذه الأزمة بشكل مختلف تماماً، مع توقع استمرار السياسات التحفيزية والإجراءات ولكن بشكل محدود لمواجهة آثار الجائحة في أوروبا وفي اليابان.
اضاف في مقابلة مع قناه “العربية”، ان الاضطرابات أصبحت السمة الرئيسية في أسعار العملات، إلى جانب اضطرابات جيوسياسية بدت واضحة.
كما أشار إلى تأثير الأوضاع السياسية في الولايات المتحدة، بأنها ستؤثر على أسواق الطاقة وغيرها من الأسواق، موضحا أنه سيكون أمام إدارة بايدن مشاكل مثل سياسات المناخ، والتي ستؤثر على أسعار وسياسات الطاقة حول العالم.
واكد أن مصر اتخذت قرارات موفقة فيما يتعلق بتسعير الطاقة، لأن رفع الدعم الحكومي عن أسعار الطاقة قلل عجز الموازنة، كما أنه أمر في غاية الأهمية في فتح الباب أمام استثمارات جديدة في مجال الطاقة لأن السعر سيكون مناسبا للتنافسية.
وأشار هيكل إلى ما شهدته منطقة الخليج من صفقات لشراء الطاقة المتجددة والشمسية تحديداً بسعر (1.32 سنت أميركي لكل كيلوواط/ ساعة)، معتبرا أن هذه الأسعار تشكل ثورة في عالم الطاقة، مما سيؤثر أيضا على بعض الصناعات المعتمدة على الطاقة، وأن التنافسية العالية في تسعير مشاريع الطاقة المتجددة، ستفتح المزيد من الفرص للاستثمارات العابرة للدول.
واوضح هيكل تنوع مشاريع القلعة، وأن امتداد مشاريع الشركة في الدول الإفريقية يشمل إلى جانب مصر والسودان كلا من جنوب إفريقيا وغانا وموزمبيق، معبرا عن تفاؤله في مشاريع الشركة في إفريقيا ولكن بحذر، مع التركيز في المرحلة الحالية على موزمبيق.